القدِّيسة العظيمة في الشهيدات أفيميَّة الكليَّة المديح وقد ثبَّتت حد الإيمان


إيقونة القدِّيسة أَفيميَّة

إيقونة القدِّيسة أَفيميَّة


يقام تذكار القدِّيسة الشهيدة أفيميَّة في السادس عشر من شهر أيلول وأمَّا في الحادي عشر من شهر تموز فيقام تذكار معجزة رفاتها المقدَّسة . ولقد حدثت هذه المعجزة خلال المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونيا .

عُقِدَ هذا المجمع على عهد الإمبراطور مركيانوس والإمبراطورة بوليخرونيا سنة 451م. وكان الدافع من انعقاده هو هرطقة البطريرك الإسكندري ديوسقورس والأرشمندريت القسطنطيني أفتيشيوس. كان هؤلاء يعلِّمون تعليماً كاذباً بأنَّه ليس ليسوع المسيح طبيعتان إلهيَّة وبشريَّة بل طبيعة إلهيَّة واحدة فقط .

لقد ظهر تأثير البطريرك أناطوليوس القسطنطيني والبطريرك الأورشليمي يوباناليوس في المجمع أكثر من الجميع . كانت الجدال والأدلَّة المطروحة من كلا الطرفين لا تأتي بنتيجةٍ ما . حينئذٍ عرض البطريرك أناطوليوس أن يكتب الأرثوذكس والهراطقة كلُّ واحدٍ منهم دستور إيمانه على حدة وأن يوضعَ الدستوران في التابوت الّذي كانت رفات القدِّيسة أفيميَّة متواجدة فيه . وافق الجميع على هذا الاقتراح .

كُتب الدستوران ووُضعا فوق رفات العظيمة في الشهيدات أفيميَّة . أُغلِقَ التابوت وخُتم بالخاتم الملوكي كما وُضع جنودٌ ليحرسوه . حينئذٍ قضى الجميع ثلاثة أيَّام بالصوم والصلاة . عندما فتحوا التابوت في اليوم الرابع رأى الجميع بأنَّ دستور الإيمان الأرثوذكسي هو في يدِ القدِّيسة اليمنى وأمَّا دستور الإيمان الهرطوقي فتحت ساقيها . هكذا وبالقدرة الإلهيَّة تمَّ حسم الجدال لصالح الأرثوذكس .

سير القدِّيسين إصدار السينودُس ( المجمع المقدَّس) البلغاري سنة 1991.
تُرجم من موقع الأرثوذكسيَّة البلغاري.
فيكتور دره 8 / 7 / 2011

أضف تعليق